خسر منتخب العراق أولى مبارياته في بطولة كأس العالم للناشئين لكرة القدم، وتلقى هزيمة من نظيره السويدي بنتيجة 1- 4 في اللقاء الذي جمع بينهما مساء اليوم في الجولة الأولى لمباريات المجموعة السادسة "الصعبة" بمونديال الناشئين، والتي تقام منافساتها بمدينة العين الإماراتية
تقدم منتخب السويد بهدف عن طريق جوستاف إنجفال في الدقيقة 36 من زمن الشوط الأول، وتعادل محمد سلام للعراق في الدقيقة 54، قبل أن يعود إنجفال ايضا ويرجح كفة منتخب بلاده في الدقيقة 67 بالهدف الثاني، وأكد سالتروس التفوق السويدي بالهدف الثالث في الدقيقة 72، واضاف سولييتش الهدف الرابع في الدقيقة 88.
بهذا الفوز حصد المنتخب السويدي أول ثلاث نقاط له في المجموعة، متساويا مع منتخب نيجيريا الذي كان قد حقق فوزا مدويا اليوم وقاسياعلى منتخب المكسيك - حامل اللقب - بنتيجة 6-1 ليتصدر المنتخب الأفريقي ترتيب المجموعة بفارق الأهداف.
المباراء جاءت ضعيفة المستوى، ورغم تميز لاعبي منتخب العراق بالمستوى الفني والمهاري، إلا أن الاداء التكتيكي الذي يترجم تفوقهم غاب عنهم تماما خاصة في الشوط الأول، وتحسن الأداء نسبيا في الشوط الثاني، بعدما تخلى الفريق عن الرهبة، فظهر لاعبوه أكثر تحررا من القيود، وهو ما أسهم في إحراز هدف التعادل، قبل أن يصيبهم الأحباط ويظهر فارق اللياقة البدنية لصالح المنتخب الأوروبي، فأستقبل مرماه هدفين جديدين.
البداية جاءت لصالح المنتخب العراقي الذي فرض سيطرته على معظم مجريات الشوط الأول، إلا أن لاعبيه عابهم اللمسة الأخيرة، فأهدر كل من أمجد عطوان وبشار بنيان وسامر ماجد ، ثلاث فرص تهديف كانت قريبة من المرمى السويدي، ولكن الرهبة والإستعجال حالت دون إهتزاز الشباك.
وبمرور الوقت تخلى المنتخب السويد عن حذره، ونجح في إستغلال الفرصة - ربما الوحيدة - التي اتيحت له من هجمة مرتدة، في هز شباك علاء قاسم حارس أسود الرافدين، بعدما تلقى إنجفال كرة عرضية وصلته من جهة اليسار، تخطت المدافع العراقي ووصلت إليه فشل في تسديدها من المرة الأولى ليسددها ثانيا على يمين الحارس العراقي مسجلا هدف منتخب بلاده الأول في الدقيقة 36.
وفي الشوط الثاني، أزاح لاعبو العراق بعيدا الرهبة التي صاحبتهم خلال الشوط الاول، فظهروا أكثر تحررا، في الوقت الذي سعى المنتخب السويدي إلى تعزيز تفوقه وأحراز الهدف الثاني، وهو ما ساهم في وجود مساحات في دفاعات الفريقين.
وضح إعتماد المنتخب العراقي على تهديد المرمى السويدي من خلال الإختراق من العمق، في ظل التفوق الجسماني والبدني للاعبي السويد وهو ما كان يحول دون الاعتماد على الكرات العالية والعرضية.
ونجح محمد سلام في ترجمة التحسن الذي طرأ على اداء المنتخب العراقي، بإحراز هدف جميل بعدما تلقى كرة ساقطة داخل منطقة الجزاء، اجاد في إستقبالها وهيأها لنفسه ولعبها بشكل رائع في الزاوية اليمني للحارس سيكستن موهلين، مدركا التعادل لناشيء أسود الرافدين ( 54).
لم يستغل المنتخب العراقي الدفعة المعنوية التي أحدثها هدف سلام، والتراجع الواضح في اداء المنتخب السويدي، بل أثر هذا سلبيا على المنتخب العراقي نفسه، ومال لاعبوه للأداء الفردي، ووضح تأثير الجهد البدني الذي بذلوه في الشوط الاول، في الوقت الذي عمد المنتخب السويدي إلى الإعتماد على الهجمات المرتدة السريعة مستغلا سرعة وقوة لاعبيه، ووجود مساحات واسعة وغياب التغطية في دفاعات المنتخب العراقي.
وبهذه الطريقة، نجح المنتخب السويدي في إحراز هدفين متتالين خلال 5 دقائق فقط، الأول عن طريق إنجفال صاحب الهدف الأول، الذي تلقى تمريرة بينية مر بها من بين قلبي الدفاع العراقي، وسدد في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس علاء قاسم، محرزا الهدف الثاني له ولفريقه، في الدقيقة 67.
ومع حالة الإحباط الواضحة على اداء لاعبي المنتخب العراقي، ينجح سالتروس في تسجيل الهدف الثالث للمنتخب السويدي مستغلا دربكة واخطاء واضحة في التغطية الدفاعية، خاصة بعد إرتداد الكرة من حارس المرمى ، لينقض عليها سالتروس برأسه رغم محاولات دفاعية فاشلة لمنعها من الدخول في الدقيقة 72.
وقبل أن يطلق حكم اللقاء صافرته معلنا نهاية المباراة، وتحديدا في الدقيقة 88، ينجح السويدي علي سولييتش في إحراز الهدف الرابع لمنتخب بلاده بعدما أعتلي فوق الجميع مسددا الكرة العرضية التي وصلت إليه، في المرمى العراقي رغم محاولات الحارس علاء قاسم.
